This is one of my favourite qasaid by el-Sitt, Kawkab el-Sharq Oum Kalthoum...based on a biopic of Oum Kalthoum entitled "Kawkab el-Sharq" starring Egyptian actress Fardous Abdel Hamid, this qasida is either a translation of, or loosely based on an ancient Egyptian literary text, entitled The Eloquent Peasant, thus giving it a very mystic feel when played, at least for me...composed by Riad al-Sunbati, the qasida was penned by Ahmed Shawqi, who was renowned for his religious poetry, most of which were set to tune by al-Sunbati himself for el-Sitt Oum Kalthoum as well, the best-known ones being Salou Qalbi, Nahg al-Burda and Walad al-Houda...so this is like a very unique poem even for Shawqi...anyways, the lyrics in Arabic look very refined and archaic, which means I need lots of help here...thanks a lot! Merci beaucoup! Muchos gracias! Chokran jazilan!


مِن أَيِّ عَهدٍ في القُرى تَتَدَفَّقُ وَبِأَيِّ كَفٍّ في المَدائِنِ تُغدِقُ
وَمِنَ السَماءِ نَزَلتَ أَم فُجِّرتَ مِن عَليا الجِنانِ جَداوِلاً تَتَرَقرَقُ
وَبِأَيِّ نَولٍ أَنتَ ناسِجُ بُردَةٍ لِلضِفَّتَينِ جَديدُها لا يُخلَقُ
وَالماءُ تَسكُبُهُ فَيُسبَكُ عَسجَداً وَالأَرضُ تُغرِقُها فَيَحيا المُغرَقُ
تُعي مَنابِعُكَ العُقولَ وَيَستَوي مُتَخَبِّطٌ في عِلمِها وَمُحَقِّقُ
دانوا بِبَحرٍ بِالمَكارِمِ زاخِرٍ عَذبِ المَشارِعِ مَدُّهُ لا يُلحَقُ
مُتَقَيِّدٌ بِعُهودِهِ وَوُعودِهِ يَجري عَلى سَنَنِ الوَفاءِ وَيَصدُقُ
يَتَقَبَّلُ الوادي الحَياةَ كَريمَةً مِن راحَتَيكَ عَميمَةً تَتَدَفَّقُ
في كُلِّ عامٍ دُرَّةٌ تُلقى بِلا ثَمَنٍ إِلَيكَ وَحُرَّةٌ لا تُصدَقُ
حَولٌ تُسائِلُ فيهِ كُلُّ نَجيبَةٍ سَبَقَت إِلَيكَ مَتى يَحولُ فَتَلحَقُ
وَالمَجدُ عِندَ الغانِياتِ رَغيبَةٌ يُبغى كَما يُبغى الجَمالُ وَيُعشَقُ
زُفَّت إِلى مَلِكِ المُلوكِ يَحُثُّها دينٌ وَيَدفَعُها هَوىً وَتَشَوُّقُ
في مِهرَجانٍ هَزَّتِ الدُنيا بِهِ أَعطافَها وَاِختالَ فيهِ المَشرِقُ
مَجلُوَّةٌ في الفُلكِ يَحدو فُلكَها بِالشاطِئَينِ مُزَغرِدٌ وَمُصَفِّقُ
أَلقَت إِلَيكَ بِنَفسِها وَنَفيسِها وَأَتَتكَ شَيِّقَةً حَواها شَيِّقُ
خَلَعَت عَلَيكَ حَياءَها وَحَياتَها أَأَعَزُّ مِن هَذَينِ شَيءٌ يُنفَقُ
وَإِذا تَناهى الحُبُّ وَاِتَّفَقَ الفِدى فَالروحُ في بابِ الضَحِيَّةِ أَليَقُ
يا نيلُ أَنتَ يَطيبُ ما نَعَتَ الهُدى وَبِمَدحَةِ التَوراةِ أَحرى أَخلَقُ
أَصلُ الحَضارَةِ في صَعيدِكَ ثابِتٌ وَنَباتُها حَسَنٌ عَلَيكَ مُخَلَّقُ
وُلِدَت فَكُنتَ المَهدَ ثُمَّ تَرَعرَعَت فَأَظَلَّها مِنكَ الحَفِيُّ المُشفِقُ
مَلَأَت دِيارَكَ حِكمَةً مَأثورُها في الصَخرِ وَالبَردي الكَريمِ مُنَبَّقُ
وَبَنَت بُيوتَ العِلمِ باذِخَةَ الذُرى يَسعى لَهُنَّ مُغَرِّبٌ وَمُشَرِّقُ
وَإِلَيكَ يُهدي الحَمدَ خَلقٌ حازَهُم كَنَفٌ عَلى مَرِّ الدُهورِ مُرَهَّقُ
يَبنونَ لِلَّهِ الكِنانَةَ بِالقَنا وَاللَهُ مِن حَولِ البِناءِ مُوَفِّقُ